الأدب الهام وفن . ولكل فن أدواته وآلاته . ولابد فيه من الإحسان والتجويد ، أي من الصبر وصحة النظر وسلامة الذوق وصدق السريرة وحسن الاستعداد. وما كان الصواب وصحة النظر ودقة الإحساس وحسن التخيل والقدرة على ذاك وغيره بمقصورة على الأدباء ولاهي بوقف عليهم ، ولكن كم ممن تفيض خواطرهم بالخيالات الزائفة والآراء السديدة والإحساسات العميقة يستطيعون أن يبرزوا هذه ويحدثوا فيها صوراً ويجلبوها للناس كما هي في نفوسهم؟!
المازني