الحياة
أوسع من أن يستطيع إنسان أن يحيط بجوانبها جميعاً بنظرة واحدة وفهمها كلها في
جملتها وتفصيلها وعلاقة ظاهرها بباطنها واستجلاء كل نواميسها وأثرها ونتيجة
تفاعلها في كل آية من آياتها فوق طاقة البشر. ولكن الخلق واحد والسنن لا تختلف ولا
يشذ فعلها فإذا استطاع إنسان أن يقتطع جانباً من الحياة ويصور وجهاً من وجوهها فهو
يكون كأنما استطاع أن يصور الحياة كلها وهذه مبالغة ولاشك .
ولكن فهمنا
للحياة وللطبيعة الإنسانية يزيد ويعمق ويتسع كلما زاد اطلاعنا على أكثر ما يمكن من
جوانبها.
" المازني'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق