الكتابة
الإبداعية كما لا يخفى عملية معقدة متشعبة، لأنها لا تقوم على الشعور وحده وإنما
أيضاً على اللاشعور بما يعج به من منسيات ومكبوتات . إنها عبارة عن مخاض عسير
ولكنه جميل إذ تروم إعادة تركيب الواقع، والدفع به إلى أقاصيه، تذويبه في ضده
وبديله.
وفي جميع
الحالات تبتدى الكتابة وكأنها تحقيق لما
لا يتحقق في الواقع ، وسبيلها إليه الرؤيا والفانتزم، أو كأنها وصف لما في الواقع
من عوج ومسخ.
وأداتها
فيه السخرية والهزل والباروديا .
إنها إذن على موعد مع
الواقع من أجل سبر غوره وكشف حسابه في
مرآة قيم أخلاقية جمالية متأصلة متطورة.
د/
سالم حميش